بحث

دائرة الصحة أبوظبي وملفي تعتمدان تقنيات الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالمخاطر الصحية المحتملة للمرضى في أبوظبي

11 أغسطس 2022

أضافت ”ملفي“، أول منصة مبتكرة لتبادل المعلومات الصحية على مستوى المنطقة وإحدى المبادرات الاستراتيجية لدائرة الصحة أبوظبي، ”ملف عوامل الخطورة الطبية للمريض“ كخاصية  جديدة تتيح لجميع الأطباء المصرح لهم بالوصول إلى المنصة إمكانية التنبؤ بمخاطر إصابة الفرد بأمراض مزمنة معينة أو إمكانية تعرضه لطارئ صحي خطير بالاستناد إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي وخوارزميات تعلم الآلة تعمل على تطوير نماذج مخاطر تنبؤية تعتمد على البيانات الديموغرافية والسريرية المتوفرة عن سكان الإمارة في ملفي.

واستطاعت أبوظبي أن ترسخ مكانتها من بين وجهات الرعاية الصحية الرائدة عالمياً، وكحاضنة للابتكار في علوم الحياة والصحة الرقمية على مستوى المنطقة، حيث تواصل استقطاب وتطوير أحدث الابتكارات الواعدة في الرعاية الصحية لضمان صحة وسلامة المجتمعات ومواصلة الارتقاء بمكانة الإمارة كوجهة جاذبة للمستثمرين والكفاءات المتخصصة في الرعاية الصحية.

وتم في الآونة الأخيرة استخدام نماذج التحليلات التنبؤية في العديد من القطاعات، وتساهم في قطاع الرعاية الصحية تحديداً على اتخاذ قرارات سريرية مدروسة وذات كفاءة عالية لتحسين جودة الرعاية الصحية وتحقيق أفضل النتائج للمرضى.

ويعرض ملف عوامل الخطورة الطبية للمريض  في ”ملفي“ درجات المخاطر لكل مريض مقابل قائمة الأمراض المزمنة السائدة مثل السكري، وفشل القلب الاحتقاني (CHF)، ومرض الكلى المزمن (CKD)، وارتفاع ضغط الدم، والحالات الصحية الحادة مثل النوبة القلبية والسكتة الدماغية وغيرها *. وتساعد درجات المخاطر الفردية الأطباء على اتخاذ قرارات مستنيرة والتدخل لإدارة المرض وحماية أفراد المجتمع من الإصابة بالأمراض المحتملة أو دخول المستشفى.

وتستخدم هذه الخاصية حالياً البيانات السريرية للمرضى من خلال منصة ”ملفي“- بما في ذلك عمليات التشخيص، والحالات الصحية المزمنة، ونتائج الفحوصات المخبرية - بغرض تحديد المرضى الأكثر عرضة لخطر الإصابة، وستتم إضافة المعلومات الدوائية إلى الإصدارات المستقبلية للتنبؤ بشكل أدق. وتربط منصة ”ملفي“ قطاع الرعاية الصحية في أبوظبي بأكمله تقريباً، بما في ذلك جميع مستشفيات الإمارة و2000 من مؤسسات الرعاية الصحية العامة والخاصة. وتتيح لأكثر من 45 ألف مستخدم مصرح لهم الوصول إلى 900 مليون سجل طبي لأكثر من 7 ملايين مريض، وفق أعلى معايير الخصوصية وأمن المعلومات.

وقال سعادة الدكتور جمال محمد الكعبي، وكيل دائرة الصحة أبوظبي: ”نواصل جهودنا في تطوير منظومة رعاية صحية أصبحت اليوم من بين النظم الرائدة والأكثر ابتكاراً على مستوى العالم من خلال الاستفادة من إمكانات الذكاء الاصطناعي وتطبيق أحدث التقنيات الرقمية لتحسين جودة الرعاية الصحية لسكان أبوظبي والمنطقة عموماً. ويشكّل ملف عوامل الخطورة الطبية للمريض  خطوة رئيسية إلى مواصلة الانتقال نحو نهج الرعاية الصحية الوقائية الذي يساهم بدوره في الاستمرار في الحفاظ على صحة وسلامة أفراد المجتمع والمضي نحو تحقيق رؤيتنا "أبوظبي مجتمع معافى“.

وقال روبرت دينسون، الرئيس التنفيذي بالإنابة في ”ملفي“، متحدثاً عن أثر الخاصية  الجديدة في المنصة: ”لا ندخر جهداً لتحسين وتوسيع إمكانات ”ملفي“ كمنصة متقدمة لتلبية احتياجات خبراء الرعاية الصحية والمرضى في أبوظبي، ودعم الجهود الحكومية الرامية لتحقيق التحول الرقمي في قطاع الرعاية الصحية. وبعد ربط جميع مؤسسات الرعاية الصحية في أبوظبي تقريباً، بات بإمكاننا الآن تحقيق الفائدة القصوى من قاعدة البيانات السريرية الضخمة ومنصة المخاطر السكانية لدائرة الصحة – أبوظبي لتوفير قيمة إضافية إلى مستخدمي ”ملفي“. ونفخر بكوننا إحدى منصات تبادل المعلومات الصحية القليلة على مستوى العالم التي توسّع نطاق هذه الوظيفة لدعم الأطباء من خلال بوابة ملفي لمقدمي الرعاية الصحية. وسيؤدي ذلك إلى دعم  مقدمي الرعاية الصحية ببيانات عملية لتحسين صحة مرضاهم عبر تلبية احتياجاتهم الصحية بشكل استباقي ووقائي“.

وعن أهمية الخاصية الجديدة أيضاً، قال الدكتور بكر سعدون إسماعيل، طبيب معلوماتية، إدارة العمليات الصحية، في الخدمات العلاجية الخارجية في شركة أبوظبي للخدمات الصحية”صحة“؛ وعضو اللجنة الاستشارية السريرية في ”ملفي“: ”تعتبر خاصية تقييم مخاطر المريض من المزايا الجديدة المهمة في منصة ”ملفي“، حيث تساعد الأطباء على تقييم مخاطر المرضى بكفاءة عالية، واتخاذ القرارات المتعلقة بالعلاج والأدوية والمشورة الخاصة بملفهم الطبي. وتوفر لنا هذه الخاصية كأطباء أساساً قوياً لمعالجة مرضانا وتحسين الرعاية الصحية المقدمة لهم كونها تستند إلى بيانات موسعة على مستوى سكان الإمارة مع توفير سجل شامل للزيارات الطبية للفرد في جميع مؤسسات الرعاية الصحية“.

جميع الحقوق محفوظة © 2023 شركة أبوظبي لخدمات البيانات الصحية – ش.و.ذ.م.م