أبوظبي – 9سبتمبر 2024: أعلنت دائرة الصحة - أبوظبي ومنصة ملفي، إحدى المبادرات الاستراتيجية للدائرة التي تديرها شركة أبوظبي لخدمات البيانات الصحية، جزء من مجموعة إم 42، عن إتمام ربط جميع المنشآت الصحية في أبوظبي من خلال منصة ملفي المدعومة بنظام فيليبس لتبادل الصور الإشعاعية، في خطوة تُمكّن الأطباء في الإمارة من الوصول بشكل آمن إلى الصور المأخوذة بالأشعة السينية والتصوير المقطعي المحوسب وبالرنين المغناطيسي والموجات فوق الصوتية، والتي يتم إجراؤها في المنشآت التي تقدم هذه الخدمات في مختلف أنحاء الإمارة. ويؤكد هذا الإنجاز حرص دائرة الصحة – أبوظبي على تعزيز صحة وسلامة كافة أفراد المجتمع وضمان تمتعهم بتجربة علاجية وفق أفضل الممارسات، ما يُرسخ مكانة الإمارة كوجهة رائدة للرعاية الصحية عالمياً.

وتكمُن أهمية هذا الإنجاز في كونه يوفر للأطباء إمكانية اتخاذ قرارات أفضل لتقديم رعاية فعالة ومدروسة وعالية الجودة، كما يقلل من الحاجة إلى تكرار الجلسات الإشعاعية الاستقصائية والتدخلية، مما يحدّ من تعرض المرضى غير الضروري للأشعة ويختصر الوقت ويقلل الجهد. وتوفر هذا الخاصية للمرضى بديلاً عن حمل الصور المطبوعة والأقراص المضغوطة إلى مواعيدهم.

وتتميز منصة ملفي بأنها أول نظام لتبادل المعلومات الصحية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأحد تلك الأنظمة القليلة على مستوى العالم التي تتضمن صوراً إشعاعية في السجل الموحد للمريض، وذلك من خلال اعتماد نظام فيليبس لتبادل الصور الإشعاعية من منصة ملفي في عام 2022.

وتعليقاً على هذا الموضوع، قالت سعادة الدكتورة نورة خميس الغيثي، وكيل دائرة الصحة – أبوظبي: "إن النجاح في ربط جميع المنشآت الصحية التي تقدم خدمات التشخيص بالأشعة بنظام تبادل الصور الإشعاعية الذي تدعمه منصة ملفي هو إنجاز مهم يؤكد التزامنا برفد ومواصلة الاستثمار بالبنية التحتية الرقمية الرائدة للرعاية الصحية في أبوظبي وبما يرسخ مكانة أبوظبي كوجهة عالمية رائدة للرعاية الصحية، كما يبرز هذا الإنجاز أهمية التعاون والشراكات العالمية التي نوطدها للارتقاء بمخرجات الرعاية الصحية وتجربة المرضى ولم يكن ذلك ممكناً لولا تعاوننا مع شركة فيليبس، مما يعكس التزامنا بالاستفادة من التكنولوجيا وتوظيفها لما فيه مصلحة المرضى والعاملين في مجال الرعاية الصحية. ونتطلع للمضي قدماً نحو رسم ملامح مستقبل الرعاية الصحية الذي يوجه تركيزه نحو الذكاء الاصطناعي والصحة الرقمية".

ومن جانبه، قال كريم شاهين، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لخدمات البيانات الصحية (ملفي): "يشكل ربط جميع المستشفيات في أبوظبي بنظام تبادل الصور الإشعاعية التابع لمنصة ملفي إنجازاً مهماً في مسيرتها باعتبارها من أكثر أنظمة تبادل المعلومات الصحية تقدماً على مستوى العالم، ويؤكد التزام دائرة الصحة - أبوظبي بتوظيف التكنولوجيا المتقدمة للارتقاء بمستوى الرعاية المقدمة للمرضى. كما يوفر الوصول السهل إلى الصور الطبية المركزية إلى تمهيد الطريق لاعتماد مزيدٍ من التطبيقات المتقدمة للذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية، مما يعزز مكانة منصة ملفي بوصفها الدافع وراء التغيير الجذري في القطاع".

واعترفت فيليبس مطلع العام الجاري رسمياً بمنصة ملفي بوصفها أحد المصادر المرجعية العالمية لنظام فيليبس لتبادل الصور الإشعاعية. وبدوره، قال الدكتور سمير سعيد، المدير العام لحلول نظم المعلومات الصحية لدى فيليبس الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا: "يسرّنا نجاح شراكتنا مع ملفي ودائرة الصحة - أبوظبي، فنحن بصدد تحقيق هدفنا المشترك المتمثل في الارتقاء بمستوى الرعاية الصحية من خلال حلول التكنولوجيا المبتكرة وتحسين رعاية المرضى ونتائجها. ويوفر نظام فيليبس لتبادل الصور الإشعاعية منصة موثوقة وموحدة لتبادل الصور والبيانات السريرية، ويلعب دوراً مهماً في تعزيز الأنظمة القابلة للتشغيل البيني لدى مختلف مقدمي الرعاية الصحية. ويسرنا التعاون مع منصة ملفي للارتقاء بمعايير المشاركة الرقمية الآمنة للصور الطبية إلى آفاق جديدة، بالإضافة إلى توفير إمكانية تبادل المعلومات بكل سهولة. ويُساعد الحد من تكرار التقاط الصور الإشعاعية في تقليل تكاليف الرعاية الصحية وتعرّض المرضى غير الضروري للأشعة، ويوفر إمكانية اتخاذ قرارات أكثر دقة. ونهدف من خلال هذا التعاون إلى إحداث نقلة نوعية في مجال مشاركة المعلومات الطبية، والارتقاء بمستوى الرعاية الصحية، وتوفير الأساس اللازم لعمل أكثر كفاءة اليوم ومستقبل مستدام في مجال الرعاية الصحية".

ويوفر النظام المتقدم الوصول إلى أكثر من 4 ملايين صورة مأخوذة بإجراء التشخيص بالأشعة والتصوير المقطعي المحوسب وبالرنين المغناطيسي والموجات فوق الصوتية، حيث تتوفر هذه الخدمات في 67 منشأة في أبوظبي وتشكل المستشفيات العدد الأكبر منها، بالإضافة إلى 21 عيادة ومركز طبي وثلاث وحدات طبية متنقلة.

وتحدّث الدكتور شانكار أيابان كوتيم، استشاري جراحة الأعصاب في مستشفى إن إم سي التخصصي والذي تم تصنيفه مؤخراً بأنه أهم مستخدم لخاصية تبادل الصور الإشعاعية من منصة ملفي خلال عام 2023، عن أهمية استخدام منصات تبادل الصور الإشعاعية لتحسين جودة الرعاية المقدمة للمرضى واتخاذ القرار بشأن الحلول العلاجية الملائمة بما في ذلك  التدخل الجراحي إن تطلب الأمر.

وأكّد على ضرورة الاحتفاظ بالصور الإشعاعية بدلاً عن التقارير الورقية، وقال: "يبدأ تقييمي للحالة الصحية للمريض بالاطلاع على الصور الإشعاعية عبر منصة ملفي. وتمكّنني هذه الصور من تقديم آراء دقيقة وفورية وتوفر على المرضى عناء زيارة غير ضرورية للمستشفى، وهذا بدوره يحسّن من جودة الخدمات المقدّمة لهم".

وتنسجم دعوة الدكتور شانكار لاعتماد خاصية تبادل الصور الإشعاعية مع توجهات الرعاية الصحية الحديثة، التي تهدف إلى تسهيل الوصول إلى البيانات الطبية وتعزيز التعاون بين مقدمي خدمات الرعاية الصحية. ويمكن للمختصين الطبيين الاستفادة من التكنولوجيا للاطلاع على الصور الإشعاعية الضرورية وتشخيص حالة المرضى والتخطيط للعلاج بسرعة، ما يثمر عن تحسن واقع رعاية المرضى. وتؤثّر منصات تبادل المعلومات الصحية بشكلٍ كبير على تقديم الرعاية الصحية، وتلعب دوراً حاسماً في تنسيق توفير خدماتها.

يجدر بالذكر أن ملفي هي منصة رائدة لتبادل المعلومات الصحية تسلط الضوء على التأثير العميق للحلول الصحية الرقمية في تقديم الرعاية الصحية عند التركيز على المرضى في المقام الأول. وتحرص ملفي على الارتقاء بمستوى الرعاية الصحية في أبوظبي والارتقاء بالخدمات المقدّمة من خلال مواظبتها على التطور المستمر والتكامل مع نظام الرعاية الصحية.