5 اتجاهات رقمية أحدثت تغييراً جذرياً في قطاع الرعاية
سبتمبر 2023
حدد كريم شاهين، الرئيس التنفيذي بالإنابة لشركة أبوظبي لخدمات البيانات الصحية، التابعة ل «جي42 للرعاية الصحية»، 5 اتجاهات رقمية أحدثت تغييراً جذرياً في قطاع الرعاية الصحية في الدولة، مؤكداً أن التطورات التكنولوجية تلعب دوراً محورياً في إحداث تحول نوعي في قطاع الرعاية الصحية.
وقال في تصريحات خاصة ل «الخليج» إن تلك الاتجاهات هي: «الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، وعلم الجينوم والطب الدقيق، والتطبيب عن بُعد، وإنترنت الأشياء الطبية، وقابلية العمل البيني وتبادل المعلومات الصحية»، مؤكداً أن التطور السريع للتكنولوجيا الرقمية الذي نشهده حالياً في جميع مجالات الرعاية الصحية أدى إلى إحداث تحول وتغيير جذري يعمل على تحسين العمليات الطبية وتعزيز تقديم الرعاية وتحسين نتائج المرضى.
وأوضح أن «الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي» وفّر فرصاً جديدة في مجال الرعاية الصحية من خلال قدراتهما التحويلية، حيث يتم استخدامهما الآن على نطاق واسع عبر التخصصات الطبية، مثل التصوير الطبي والتشخيص، وخطط العلاج الشخصية، واكتشاف الأدوية وتطويرها، والتنبؤ بالمخاطر، ويساهم الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في تحقيق كفاءة أفضل لقطاع الرعاية الصحية نظراً لما يتمتعان به من قدرات استثنائية على معالجة كميات هائلة من البيانات الطبية بسرعة ودقة، وفي ظل هذه التطورات التكنولوجية السائدة في البيئة السريرية الحديثة، ليس من المستغرب أن ينتج قطاع الرعاية الصحية كميات هائلة من البيانات وفي واقع الأمر ما يقرب من 30% من حجم البيانات في العالم مصدرها القطاع الصحي.
وقال كريم شاهين، إن دولة الإمارات شهدت تطورات كبيرة في مجال «تبادل المعلومات الصحية»، من خلال منصة «ملفي» التي تقود المسيرة في هذا الأمر والتي تمثل مكوناً أساسياً في عملية التحول الرقمي لنظام الرعاية الصحية في أبوظبي، ونجحت المنصة في ربط السجلات الصحية من مختلف مقدمي الرعاية الصحية وتسهيل الوصول الفوري إلى المعلومات الهامة، وقامت «ملفي» بربط 100% من المستشفيات ونحو 99% من جميع حالات المرضى في أبوظبي في غضون ثلاث سنوات فقط.
وأضاف أن دولة الإمارات خطت خطوات كبيرة في علم الجينوم والطب الدقيق من خلال إطلاق «برنامج الجينوم الإماراتي»، وهو مشروع وطني يهدف إلى استخدام البيانات الجينية الوراثية لمواطني الدولة، وتحليلها والاستفادة منها.
وحول «التطبيب عن بُعد» قال شاهين، إنه زاد اعتماد منصات التطبيب عن بُعد بشكل كبير في السنوات الأخيرة، وفي عالم ما بعد الجائحة، أصبح التطبيب عن بُعد إحدى الخدمات الطبية الأساسية، حيث ساهمت جائحة كوفيد-19 في تسريع نموه من خلال خلق الحاجة إلى الاستشارات والتدخلات الطبية عن بُعد.
وأضاف: «منذ أن صاغ عالم الكمبيوتر البريطاني كيفين أشتون مصطلح «إنترنت الأشياء» لأول مرة في عام 1999، سجلت نمواً كبيراً، ما أدى إلى اتصال ما يقرب من 10 مليارات جهاز بإنترنت الأشياء، فضلاً عن زيادة متوقعة إلى نحو 25 ملياراً بحلول عام 2025.
تم نشر المقال في صحيفة الخليج هنا.