بحث

أبوظبي تُعزز خدمات الطب الشخصي الدقيق لمرضى الزهايمر من خلال تقارير الصيدلة الجينية

أبريل 2025
  • أبوظبي تُدخل معلومات جينية إضافية ضمن تقارير الصيدلة الجينية لتحسين المخرجات العلاجية لمرضى الزهايمر في مبادرة هي الأولى من نوعها على مستوى المنطقة
  • مرضى الزهايمر مع نسختين من جين (APOE E4) أكثر عرضة للآثار الجانبية الشديدة مثل تورم ونزيف الدماغ عند استخدام بعض أحدث علاجات الزهايمر
  • تقارير الصيدلة الجينية تساعد مزودي الرعاية الصحية على اتخاذ قرارات مستنيرة حول العلاج الطبي بناءً على التركيب الجيني للمريض للحد من الآثار الجانبية للأدوية وتحسين الاستجابة للعلاج
  • أكثر من 160 ألف من تقارير الصيدلة الجينية متاحة الآن بأمان لجميع الأطباء في أبوظبي عبر "ملفي"، منصة تبادل المعلومات الصحية لدائرة الصحة - أبوظبي

أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 25 أبريل 2025: حققت أبوظبي خطوة طموحة في مجال الرعاية الصحية الشخصية، مع إدخال اختبار جين (APOE) ضمن تقارير الصيدلة الجينية لمرض الزهايمر، بما يجسد منهجية مبتكرة تتيح لمزودي خدمات الرعاية الصحية وضع الخطط العلاجية الشخصية لمرضى الزهايمر بناءً على تركيبهم الجيني، بما يضمن توفير أكثر مستويات الرعاية أماناً وكفاءة للمرضى.

ويعتبر الزهايمر مرضاً عصبياً يتدهور بمرور الوقت ويتسم بفقدان الذاكرة، وانخفاض القدرات المعرفية، وتغير السلوك. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يعتبر الزهايمر السبب الرئيسي للإصابة بالخرف على مستوى العالم. وتظهر أكثر من 10 ملايين إصابة بالخرف سنوياً حول العالم، ما يعادل إصابة واحدة كل 3.2 ثانية .[1].

ويمثل إدخال اختبار تحديد النمط الجيني (APOE E4) ضمن تقارير الصيدلة الجينية إنجازاً رئيسياً في مجال الطب الدقيق، وثمرة للتعاون بين دائرة الصحة – أبوظبي، الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في الإمارة، ومختبر بيوجينيكس التابع لمجموعة M42، وإنجازاً في مجال الطب الدقيق. وعند تلقي العلاج باستخدام الأجسام المضادة وحيدة النسيلة المضادة للأميلويد، قد يتعرض المرضى الذين يمتلكون نسختين من هذا الجين لأعراض جانبية شديدة مثل تورم أو نزيف الدماغ. لذلك فإن تحديد هذه المخاطر الجينية يمكّن خبراء الرعاية السريرية من تصميم الخطط العلاجية الشخصية لمرض الزهايمر، ضماناً لأفضل المخرجات العلاجية مع تقليص الآثار الجانبية للأدوية التي قد تصل لحدود شديدة.

في هذا الإطار، قالت الدكتورة أسماء إبراهيم المناعي، المدير التنفيذي لقطاع علوم الحياة الصحية في دائرة الصحة – أبوظبي: "يعكس إدخال اختبار جين (APOE E4) ضمن تقارير الصيدلة الجينية التزامنا بتقديم أفضل مستويات الرعاية لأفراد مجتمعنا من خلال توظيف الملف الجيني والعلاجات الشخصية الدقيقة. ويؤكد ذلك على مكانة أبوظبي الرائدة عالمياً في ابتكارات الرعاية الصحية، القائمة على حلول الرعاية الصحية المدعومة بعلم الجينوم. ويتمحور هدفنا حول تزويد كوادر الرعاية الصحية بأحدث المعلومات الجينية التي تُلهم تصميم خطط الرعاية، حيث يمكن إدخال هذه المعلومات ضمن الخطط العلاجية، خصوصاً تلك التي تنطوي على استخدام العلاج بالأجسام المضادة الأحادية النسيلة المضادة للأميلويد، ضماناً لتقديم رعاية أكثر أماناً وكفاءة".

وتمكن تقارير الصيدلة الجينية العاملين في الرعاية الصحية من تصميم الخطط العلاجية حسب طريقة استجابة الجسم للدواء والآثار الكيميائية الحيوية والفسيولوجية للأدوية على الجسم. ومن خلال إدخال معلومات الصيدلة الجينية، التي تغطي 22 جين يؤثرون بالأدوية و183 دواء، يتمكن مقدمو الرعاية الصحية من تحسين عملية اختيار الدواء والحد من مخاطر الآثار الجانبية الشديدة، والتنبؤ بالتفاعلات المحتملة لتحسين المخرجات العلاجية.

وتندرج مبادرة تقارير الصيدلة الجينية ضمن برنامج الجينوم الإماراتي الذي يعمل على تأسيس قاعدة بيانات جينية شاملة لدعم الخيارات العلاجية المصممة وفقاً لاحتياجات كل فرد من المشاركين فيه. وتتوفر هذه التقارير لجميع الأطباء بأمان عبر "ملفي"، منصة تبادل المعلومات الصحية في أبوظبي.
وفي إنجاز متميز، يتوفر الآن 160 ألف من تقارير الصيدلة الجينية للمشاركين في برنامج الجينوم الإماراتي، بما يتفوق عن العديد من برامج الجينوم السكاني عالمياً، وواضعاً معياراً جديداً للنجاح في تطبيق مثل هذه البرامج.

من جانبه، قال الدكتور فهد المرزوقي، الرئيس التنفيذي لمنصة الحلول الصحية المتكاملة لدى M42: "يتوّج إدخال تقارير الصيدلة الجينية ضمن الرعاية السريرية نقلة نوعية في مجال الطب الدقيق بأبوظبي. ومن خلال إدخال معلومات تقارير الصيدلة الجينية ضمن سجلات المرضى، نعمل على تزويد مقدمي الرعاية الصحية ببيانات مفيدة ووضعها في متناولهم تمكنهم من تحسين سلامة وكفاءة العلاج. ولم تكن هذه المبادرة، بقيادة دائرة الصحة – أبوظبي، أن تتحول إلى حقيقة ملموسة دون التقنيات الصحية المتطورة لمجموعة M42، التي تضمن تلقي كل مريض للرعاية المصممة وفقاً لاحتياجاته وطبيعته الجينية بدقة. ويؤكد هذا الإنجاز على التزام أبوظبي بالابتكار في الطب ووضع مصلحة المرضى في صلب جهود التحول بقطاع الرعاية الصحية".

وتتوفر تقارير الصيدلة الجينية للمرضى المصابين بحالات محددة، بما في ذلك السرطان، واضطرابات الصحة العقلية، وأمراض الجهاز التنفسي، ومشاكل الجهاز الهضمي، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والأمراض المعدية، والأمراض العصبية، وإدارة الألم، والآن مرض الزهايمر.
وتلتزم دائرة الصحة – أبوظبي ومختبر بيوجينيكس التابع لمجموعة M42 بتحديث أدوات الصيدلة الجينية دورياً لتواكب أحدث التطورات العلمية، ضماناً للاستمرار بتحسين رعاية المرضى.

 

[1] Source: https://www.alzint.org/about/dementia-facts-figures/dementia-statistics

 

جميع الحقوق محفوظة © 2023 شركة أبوظبي لخدمات البيانات الصحية – ش.و.ذ.م.م