أبوظبي- 2 سبتمبر 2020: أعلنت ”ملفّي“، أول منصة مبتكرة لتبادل المعلومات الصحية على مستوى المنطقة، وإحدى المبادرات الرئيسية لدائرة الصحة أبوظبي، عن ربط أكثر من 60% من مستشفيات إمارة أبوظبي بمنصة ”ملفّي“ تزامناً مع مرور سنة على انطلاقها، ومنها مستشفى صحة الإمارات ومستشفى الإمارات الدولي ومستشفى دار الشفاء ومستشفى بارين ومركز كامبريدج للطب وإعادة التأهيل وغيرها من المراكز الطبية الرائدة التي انضمت مؤخراً إلى المنصة مما يمثل خطوة مهمة على مسار تحقيق هدفها المتمثل في ربط جميع مرافق الرعاية الصحية في أبوظبي.

وبانضمام هذه المستشفيات أصبح بإمكان نحو 25,923 طبيب وممرض ومهني مختص من فرق الرعاية الصحية الدخول إلى منصة ”ملفّي“ لاتخاذ قرارات مدروسة عبر الوصول الآمن إلى المعلومات الطبية المهمة كزيارات المرضى والمشاكل الطبية والحساسية والإجراءات التي خضع لها المريض ونتائج الاختبارات وتقارير الأشعة والأدوية من قرابة 107 مليون سجل طبي موزعة على 16 نظاماً مختلفاً للسجلات الطبية الإلكترونية مُدارة من أكثر من 500 مؤسسة طبية مسجلة على المنصة.

متحدثاً عن هذا الإنجاز المهم لإمارة أبوظبي ولا سيما خلال الظروف الراهنة، قال سعادة الدكتور جمال محمد الكعبي، وكيل دائرة الصحة أبوظبي: ”هدفنا الأساسي اليوم هو إحداث نقلة نوعية للارتقاء بجودة قطاع الرعاية الصحية في أبوظبي وتقديم أفضل رعاية طبية، ويشكل ربط مؤسسات الرعاية الصحية وتوفير بيانات أفضل جزءاً حيوياً من هذه المهمة. ونشهد اليوم ظروفاً استثنائية وغير مسبوقة، وإلى جانب ارتفاع متوسط الأعمار وتزايد الأمراض المزمنة وعمل المستشفيات بكامل طاقتها وظهور أمراض جديدة كفيروس كوفيد-19، وهو أظهر الحاجة لوجود منصات مبتكرة تخدم القطاع الصحي في إمارة أبوظبي وتضمن تقديم خدمات صحية ذات جودة عالية، كمنصة ”ملفّي“ التي جاءت لتعزيز الاستفادة من المعلومات في النظم الصحية وتسريع الاتصال لمساعدتنا على بناء منظومة رعاية صحية أقوى وأكثر مرونة وتماسكاً وتستند إلى المعرفة لتوفر مستويات رعاية أفضل للجميع“.

وأضاف الكعبي: ”تعكس منصة ”ملفّي“ والتي انطلقت منذ عام، الفكر الاستباقي لحكومة أبوظبي من خلال تسخير التكنولوجيا في توحيد جهود القطاعين الحكومي والخاص خاصة في مجال الرعاية الصحية، والذي يعد أحد القطاعات الحيوية، وهو ما نقطف ثماره اليوم من خلال تمكين مقدمي الرعاية الصحية من الحصول على كافة المعلومات المطلوبة وبسرعة فائقة، بما يضمن التسهيل على كافة شرائح المجتمع من الحصول على أقصى رعاية صحية“.

وتجدر الإشارة إلى أن منصة ”ملفّي“ تربط حالياً 35 مجموعة للرعاية الصحية وإجمالي 40 مستشفى و403 عيادة، يتبادل جميعهم المعلومات الصحية عبر المنصة. من جانبه، قال عاطف البريكي، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لخدمات البيانات الصحية المسؤولة عن تشغيل منصة ”ملفّي“: ”نمضي اليوم قدماً في مسيرة طموحة ومهمة تهدف إلى ربط كل مؤسسات الرعاية الصحية في أبوظبي بدءاً من مزودي الخدمات من المؤسسات الصغيرة كالمراكز الطبية وعيادات الأسنان والصيدليات وصولاً إلى المستشفيات الضخمة والمتطورة والمتعددة التخصصات. ولدى رؤية الفوائد الصحية التي قدمتها منصة ”ملفّي“ للقطاع ومساهمتها في إنقاذ حياة المرضى، وبخاصة في ظل الظروف الصعبة التي نمر بها اليوم، نشعر حقاً بالفخر والاعتزاز بكل ما حققناه معاً وبتعاوننا وعملنا المشترك والذي لولاه لما نجحنا في إنجاز المهمة كما يجب. فنحن أقوى بالجهد والعمل المشترك ونتكاتف وسنواصل التقدم من إنجاز إلى آخر وتعزيز موقعنا بانضمام جميع مزودي الخدمات الصحية إلى ”ملفّي“ ليصبح الاتصال والعمل الموحد بين مختلف الأطراف الركيزة الأساسية لعمل المنظومة الصحية في العاصمة“.

وفي ظل انتشار جائحة كوفيد-19، حظيت دائرة الصحة أبوظبي بموقع أفضل لتقييم وتنفيذ تدابير الاستجابة للجائحة بالاستناد إلى مؤشرات فورية حول الفيروس من خلال قاعدة البيانات المركزية التي تضم جميع نتائج اختبارات كوفيد-19 في أبوظبي والتي أطلقتها ”ملفّي“ بصورة عاجلة. وعلاوة على ذلك، أتيحت للعاملين في خطوط الدفاع الأمامية في المواجهة ضد فيروس كوفيد-19 إمكانية الوصول العاجل إلى منصة ”ملفّي“للاطلاع على نتائج الاختبارات ومعلومات السجل الطبي الأساسية والتي تشكل ركيزة مهمة في اتخاذ القرار الطبي.

بدوره، قال الدكتور كوماراسوامي آر سي جاداري، طبيب الأمراض الباطنية في مستشفى إن إم سي التخصصي في أبوظبي الذي يُعد من أبرز مستخدمي منصة ”ملفّي“: ”نظراً لكوننا لا نمتلك مختبراً مجهزاً لإجراء فحوصات كوفيد-19 في المستشفى، كان علينا الانتظار من 4 إلى 5 أيام عمل للحصول على تقارير "فحص المسحة" (PCR)، لكن من خلال الاتصال بمنصة ”ملفّي“ انخفضت فترة الانتظار إلى 48 ساعة فقط“.

ومن خلال الوصول السريع إلى نتائج اختبارات كوفيد-19عبر منصة ”ملفّي“، يمكن للأطباء الاستجابة فوراً لتلبية احتياجات المرضى وتخفيف مستويات القلق لديهم نتيجة انتظار نتائج الاختبارات.