وساهمت منصة ”استجابة“ في تعزيز استجابة الإمارة المتميزة لجائحة كوفيد-19 من خلال جمع وتحليل المعلومات والبيانات ذات الصلة بالحالات النشطة ومراقبة الطاقات الاستيعابية في مختلف الأقسام في المنشآت الصحية في الإمارة، حيث تساهم هذه البيانات في توفير المعلومات اللازمة لصناع القرار، ما يسهم في إثراء كفاءة وفعالية الإجراءات المتخذة لمواجهة الجائحة والحفاظ على صحة وسلامة أفراد المجتمع. وساهمت منصة ”استجابة" في تعزيز التنسيق والتعاون المشترك بين المنشآت الصحية في الإمارة من خلال تمكينها من تبادل الإحصاءات والمعلومات الحيوية الأمر الذي انعكس على جودة وتوافر الخدمات الصحية المقدمة لأفراد المجتمع.
وحصدت دائرة الصحة – أبوظبي ومركز أبوظبي للصحة العامة جائزة التميز في تكنولوجيا الرعاية الصحية ضمن فئة ”إدارة المعلومات“ عن ”ملفي“، أول منصة لتبادل المعلومات الصحية على مستوى المنطقة، وإحدى المبادرات الاستراتيجية لدائرة الصحة – أبوظبي، والتي تقوم بربط مقدمي الرعاية الصحية من القطاعين العام والخاص في إمارة أبوظبي ببعضهم البعض، وتسهيل عملية تبادل المعلومات الصحية الهامة للمرضى بين مقدمي الرعاية الصحية، وإنشاء قاعدة بيانات مركزية لسجلات المرضى الموحدة، وبالتالي تحسين جودة الرعاية الصحية ومخرجات الخدمات المقدمة.
ويشكل نظام تبادل المعلومات الصحية ”ملفي“ جزءاً لا يتجزأ من استجابة أبوظبي للجائحة، فهو يوفر مركزًا موحدًا لمعلومات المرضى، ويحتوي أيضاً على قاعدة بيانات لنتائج فحوصات كوفيد-19. وفي إطار الحملة الوطنية للتطعيم، يمكّن نظام ”ملفي“ موظفي الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية من إدارة بيانات تطعيم المرضى داخل الإمارة، مما يضمن حصول المرضى المناسبين على الجرعة المناسبة في الوقت المناسب، بغض النظر عن مكان حصولهم على اللقاح.
وتعليقاً على هذا الإنجاز، قال سعادة الدكتور جمال محمد الكعبي، وكيل دائرة الصحة – أبوظبي: ”أثمرت الجهود المتميزة التي قدمها القطاع الصحي، بتوجيهات ودعم القيادة الرشيدة، عن توفير بنية تحتية تكنولوجية رائدة ساهمت في تعزيز استجابة الإمارة للجائحة والتعامل معها وفق أفضل الممارسات العالمية من خلال الاستناد إلى باقة من المبادرات والبرنامج التكنولوجية المتقدمة كمنصة ”استجابة“ ومنصة ”ملفي“ اللاتي ساهمن في جعل أبوظبي في صدارة المدن القيادية في الاستجابة للجائحة.“
وأضاف الكعبي: ”فخورون بالتقدير الإقليمي والعالمي التي تحظى به برامج ومشروعات الإمارة المتميزة والتي استطاعت أن تقدم نموذجاً رائدة في الجاهزية وتوظيف الابتكار الرقمي في مواجهة الأزمات والتغلب عليها مع ضمان مواصلة تقديم أفضل الخدمات الصحية لسكان الإمارة وفق أعلى مستويات الجودة والكفاءة.“
ومن جانبه أشاد سعادة مطر سعيد النعيمي مدير عام مركز أبوظبي للصحة العامة بجهود فرق العمل في القطاع الصحي والتي تستحق التقدير وهذا التكريم وقال ”بالرغم من حداثة تأسيس مركز أبوظبي للصحة العامة حيث صدر قرار الإنشاء في عام 2019 ، إلا أن المركز استطاع أن يتبوأ دورا رياديا في عمليات الاستجابة لجائحة كوفيد 19 ، وقد شكلت أتمته برامج الاستجابة عنصرا مهما في تحقيق السرعة والاستباقية والاستجابة لمتغيرات الجائحة المستمرة ، وكذلك في تطبيق الإجراءات الوقائية المطلوبة والتي ساهمت في تحقيق إمارة أبوظبي ودولة الإمارات مراكز متقدمة في التصنيفات العالمية . ويمثل برنامج استجابة منصة حية لإدارة العمليات وكذلك ومراقبة المؤشرات الوبائية لكوفيد 19 على مدار الساعة، وقد وفرت أتمتة العمليات السرعة في تقديم الخدمات الطبية واللوجستية للمرضى والمحجورين في كافة مناطق الدولة . لقد عقدنا العزم على تقديم مستوى يناسب أبوظبي ودولة الإمارات، وفي نفس الوقت تطوير قدراتنا الصحية أثناء عمليات الاستجابة، حيث يعتبر أتمته البرامج والعمليات أحد المجالات التي تم تطويرها ورفع قدراتها خلال الفترة الماضية.“
ومن جهته، قال عاطف البريكي، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لخدمات البيانات الصحية المسؤولة عن تشغيل منصة ”ملفّي“: ” في إطار التزامنا بتقديم أفضل سبل الرعاية الصحية، تمكنا بنجاح وبزمن قياسي من ربط جميع المستشفيات عبر القطاعين العام والخاص في الإمارة بمنصة ملفي. وقد شهدنا الآثار الإيجابية للرعاية الصحية المتصلة أثناء الوباء، حيث ساهمت البيانات الدقيقة، التي تقدمها منصة ملفي، بدعم السلطات لاتخاذ قرارات تستند إلى حقائق وتقديم استجابة وحلول صحية ناجحة. وتعكس هذه الجائزة التزامنا بتقديم منصة عالمية المستوى لتبادل المعلومات الصحية لتكون مفتاحاً لمسيرة التحول الرقمي عبر نظام الرعاية الصحية في أبوظبي.“
وكانت دائرة الصحة – أبوظبي ومركز أبوظبي للصحة العامة قد حصلا مؤخراً على 8 جوائز مرموقة ضمن جوائز ”جلوبي الرؤساء التنفيذيين“ العالمية 2021، وذلك تقديراً لتميز الإمارة وريادتها في الاستجابة لجائحة كوفيد-19، من خلال جهود التوعية المبذولة وتبني حلول رقمية ذكية للتعامل مع الجائحة والحد من تداعياتها على صحة وسلامة المجتمع.
وواصلت أبوظبي صدارتها عالمياً في الاستجابة لجائحة كوفيد -19 بعد أن حلت بالمركز الأول بين 72 مدينة قيادية، وفق أحدث تصنيف أصدرته مؤخراً مجموعة المعرفة العميقة Deep knowledge Group التي تتخذ من لندن مقراً لها. واستطاعت أبوظبي على مدى الأعوام الماضية أن ترسخ مكانتها العالمية كحاضنة للبحث العلمي والابتكار والمبادرات الرقمية والتكنولوجيا، ووجهة رائدة للسياحة العلاجية. وجاءت الإمارة في صدارة مدن العالم بفضل التدابير والإجراءات التي أسهمت في تعزيز سرعة وفعالية استجابتها للجائحة، ما انعكس على صحة وسلامة أفراد المجتمع واستمرار نشاط القطاعات الاقتصادية المحلية. وساهمت استجابة أبوظبي المتميزة للجائحة في الحفاظ على صحة وسلامة جميع أفراد المجتمع وضمان الحفاظ على معدل منخفض للحالات الإيجابية، في الوقت الذي تكيفت فيه خدمات الرعاية الصحية وتوسع نطاقها لحماية جميع أفراد المجتمع.
وبعد النجاح الكبير الذي حققته جوائز التميز التكنولوجي في سنغافورة وهونغ كونغ وماليزيا والصين، قدمت الجوائز نسختها لمنطقة الشرق الأوسط لتسليط الضوء على البرامج والمشروعات والحلول الرقمية والتكنولوجية المتميزة في المنطقة وتكريم فرق العمل التي تقف خلفها.