أكد الدكتور سانجي دي سيلفا، نائب رئيس قسم المشاركة السريرية والمعلوماتية في «ملفي»، أن فوائد أنظمة تبادل المعلومات تتخطى حدود تقديم الرعاية الفردية للمرضى؛ إذ تتيح منصة «ملفي» لدائرة الصحة - أبوظبي إمكانية الوصول إلى البيانات الصحية للسكان لتكوين صورة واضحة حول انتشار الأمراض.

وتسهم هذه البيانات المجمّعة ضمن المنصة، والموجودة في السجلات الطبية والمصادر الأخرى، في إثراء المبادرات الصحية العامة والتوجيه باتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة وإطلاق حملات التوعية المجتمعية.
وأضاف أنه يمكن للأطباء من خلال أنظمة تبادل المعلومات الصحية الوصول بشكل فوري إلى سجلات المرضى الشاملة، التي تعتبر من الركائز الحيوية لإدارة الأمراض المزمنة، وتساعد قاعدة البيانات هذه الأطباء على متابعة مسار علاج المريض عبر مختلف مرافق الرعاية الصحية وتعديل استراتيجيات علاجه.

وأضاف: على سبيل المثال، يحتاج مريض السكري، وهو واحد من أكثر الأمراض المزمنة انتشاراً في دولة الإمارات، إلى إجراء فحوصات دورية لدى مراكز الرعاية الصحية، وفحوصات سنوية للعيون لدى طبيب العيون، ويضطر أحياناً لمراجعة طبيب متخصص بأمراض القلب لتقييم صحة القلب، وتجمع أنظمة تبادل المعلومات الصحية، مثل «ملفي»، السجلات الطبية لهؤلاء المرضى بسهولة مع عرضها ضمن سجل واحد، الأمر الذي يمكّن مزودي الرعاية الصحية المعنيين من فهم السياق الكامل لحالة المريض حتى لو تلقى الرعاية في مكان آخر.

وأشار إلى أنه علاوة على ذلك، تتيح تقييمات المخاطر التنبؤية المدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي في «ملفي» تحديد المرضى المعرضين لخطر الإصابة بأمراض مزمنة أو مضاعفاتها في وقت مبكر. ومن خلال معرفة مخاطر تعرض المريض للمضاعفات المتعلقة بالسكري على سبيل المثال، يمكن للأطباء اتخاذ إجراءات وقائية مبكرة قد تؤخر ظهور هذه المضاعفات، وتسهم في تحسين نتائج المرضى.

تم نشر المقال في صحيفة البيان هنا.